قامت سعودية بالتعاون مع شقيقها بالتخلص من طفلها الرضيع، بوضعه أمام مسجد بأحد أحياء العاصمة "الرياض" بجانب المستشفى الذي أتمت فيه عملية قيصرية طارئة.
وعلمت الوئام أن الأم كانت على علاقة غير شرعية مع أحد عمال توصيل المطاعم "ديلفري" وهو تركي الجنسية، لذا قررت هي وشقيقها التخلص من الطفل للستر عليها.
وتكشفت تفاصيل القضية حين وصلت الفتاة مع شقيقها إلى أحد المستشفيات الحكومية في حالة ولادة مبكرة.
وقال مصدر مسؤول من داخل المستشفى (فضل عدم ذكر اسمه) لـ الوئام إن الأم "كانت في منتصف شهرها السابع، وقمنا بطلب الإثباتات قبل إدخالها لغرفة الطوارئ لإجراء التوليد فأعطانا مرافق لها، والذي اكتشفنا فيما بعد أنه شقيقها، بطاقة العائلة الخاصة به لإدخالها على أنها زوجته".
وأشار المصدر إلى أن الطفل وضع بالحاضنة لمتابعة حالته حتى بلوغه الشهر التاسع، "وكانت الأم تقوم بإرضاعه طوال تلك المدة، ومن ثم قامت هي وشقيقها بإخراجه من المستشفى، إلا أننا تفاجأنا بعد نحو ساعتين بقدوم الهلال الأحمر وإحدى دوريات الشرطة للإبلاغ عن العثور على طفل أمام مسجد داخل كرتون ورقي".
وأضاف: "أختام المستشفى الموجودة على قدمي الطفل كشفت لنا هويته، وبعد سؤال الممرضة التي كانت تعمل في الحاضنة أخبرتنا باسم والدته".
وقال المصدر إن المستشفى قام بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامة الطفل، ومن ثم بادرت بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عن الحالة، "حيث كان لدينا رقم الشقيق وصورة من أوراقه الثبوتية".
ممرضة تتبنى الطفل
الأم كانت على علاقة غير
وفي تطور آخر، قال المصدر إن إحدى الممرضات السعوديات العاملات بالمستشفى أبدت رغبتها الشديدة في كفالة الطفل الذي أصبح ضمن فئة من يطلق عليهم في السعودية مجهولي الأبوين، موضحا أن الممرضة كانت تقوم بإجراء فحوصاته الدورية ما أدى إلى تعلقها الشديد به.
وقالت الممرضة لمياء مشعل لـ الوئام إن إجراءات تبني الطفل من دار الأيتام التي أودع بها استغرقت نحو الشهرين، وتولت إحدى قريباتنا بإرضاعه.
وأوضحت لمياء أنهم ينوون في المستقبل إخباره عن والدته الحقيقية، وأنهم لا يزمعون أن يستقر الطفل بالسعودية، ويخططون لتعليمه في الخارج حتى لا يتأثر اجتماعيا ونفسيا إذا علم حقيقة التبني.
.
.
.
.
المصدر : صحيفة الوئام اللكترونية
.